التهاب الدماغ بسبب الفيروسة المنقولة بالمفصليات

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التهاب الدماغ بالفيروسة المنقولة بالمفصليات Arbovirus-Related Encephalitis

هو التهاب يصيب الدماغ ناتج عن عدوى بالفيروسة المنقولة بالمفصليات، وهو فيروس ينتقل بمفصليات الأرجل، كالبعوض والقراد. وتنتقل العدوى للكائن الفقاري (بما فيه الإنسان) عندما تلسعه حشرة حاملة للفيروس متغذية على دمه.

سببت الإصابة بالفيروسة المنقولة بالمفصليات 65% من حالات التهاب الدماغ في العشر سنوات الأخيرة في أمريكا، وذلك طبقًا لمركز السيطرة على الأمراض. وتقريبًا جميعها كانت محمولة بالبعوض.

هنالك عدة أنواع من التهاب الدماغ بالفيروسة المنقولة بالمفصليات. أشهرها المنتشرة في أمريكا:

  • LaCrosse (LAC) encephalitis.
  • eastern equine encephalitis (EEE).
  • western equine encephalitis (WEE).
  • St. Louis encephalitis (SLE).
  • وجميع العداوى السابقة تنتقل بالبعوض.

أما نوع Powassan (POW) فينتقل بحشرة القراد، وهو مسبب ثانوي لالتهاب الدماغ في الولايات المتحدة. أما الفيروسة المنقولة بالمفصليات المسببة لالتهاب الدماغ الخيلي الفنزويلي فعادةً ما توجد في أمريكا الجنوبية والوسطى.

وهنالك كثير من الأنواع الأخرى من التهاب الدماغ بالفيروسة المنقولة بالمفصليات تحصل في أنحاء العالم. وهي تعد مشكلة فقط للأفراد المسافرين لبلدان يعد هذا المرض فيها متوطنًا. وتتضمن:

  • التهاب الدماغ الياباني Japanese encephalitis (JE).
  • التهب الدماغ المحمول بالقراد tick-borne encephalitis (TBE).
  • التهاب دماغ وادي ميري Murray Valley encephalitis (MVE).
  • فيروس غربي النيل West Nile virus (WNV): وهو الأسوأ، ويسبب ما يعرف بحمى غربي النيل.

تسبب هذه الإصابة للإنسان والحيوانات الأليفة مرضًا سريريًا، لكن عادةً لا ينقلانه، حيث أنَّه لا يحصل لديهم تفيرس دموي كافٍ، فيقطعون دورة حياة الفيروس. وكثير من الفيروسة المنقولة بالمفصليات المسببة لالتهاب الدماغ تصيب أكثر من مضيف فقري، وتنقل بأكثر من ناقل.

معظم حالات الإصابة تحصل في شهر حزيران إلى أيلول (في نصف الكرة الشمالي)، حيث أن تلك الفترة هي التي ينشط فيها البعوض.

معظم العداوى البشرية تكون لاعرضية، أو قد تسبب أعراضًا شبيهة بالزكام. وقد تكون بداية المرض فجائية، تتمثل بحرارة وصداع وألم عضلي وتوعك، وفي بعض الحالات تترافق مع إعياء.

لكن قد تؤدي الإصابة لالتهاب دماغ مع نتائج قاتلة، أو عقابيل عصبية دائمة. إلا أنَّ ذلك يحصل لنسبة ضئيلة من المرضى.

التشخيص

يوصل للتشخيص عمومًا عن طريق الاختبارت المصلية. حيث أنَّ ارتفاع عيار الأضداد أربع مرات يعد مشخصًا للعدوى. وأكثر الفحوصات استخدامًا هي تثبيط التراص الدموي HI، وتثبيت المتممة، والاستعدال، والأضداد المتألقة.

لقياس الغلوبولينات المناعية م يستخدم إما تثبيط التراص الدموي أو الاستعدال، أما لقياس الغلوبولينات المناعية ج فيمكن استخدام أيٍ من الطرق الأربع السابق ذكرها. ويعد الاستعدال هو الأكثر نوعية، بينما تثبيط التراص الدموي هو أقلها.

قلما يوجد الفيروس في الدم؛ وتقريبًا لا يوجد أبدًا في السائل الدماغي الشوكي، لذا يعتمد التشخيص على الاختبارات المصلية.

العلاج

تستخدم المعالجة الداعمة للتعامل مع المشاكل الناتجة، مثل توذم الدماغ وفقدان الفعالية التنفسية التلقائية، والأمور الأخرى الممكن التعامل معها مثل التهاب الرئة الجرثومي.

المصادر

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2595845/pdf/yjbm00118-0091.pdf