الحمى نظيرة التيفية

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

'الحمى نظيرة التيفية Paratyphoid fever وهي عدوى جرثومية تسببها أنواع من جراثيم السالمونيلة. على وجه الخصوص الضروب المصلية لنظيرة التيفية A وB وC.

وتتضمن التظاهرة التقليدية الحمى والتوعك والألم البطني المنتشر والإمساك.

تبدو كأنها تصيب الوافدين الجدد على المناطق أكثر مقارنة مع الحمى التيفية.

الفيزيولوجيا المرضية

تدخل السالمونيلا التيفية ونظيرة التيفية للجهاز المناعي للمضيف أساسًا عن طريق اللفائفي القاصي.

لهذه الجراثيم خمل يلتصق بالبطانة على عناقيد النسج اللمفاوية في اللفائفي (لطخات باير)، ما يدفع البالعات للانتقال من الأمعاء إلى النظام اللمفاوي. ثم تحفز الجراثيم بالعات المضيف على جذب مزيدٍ من البالعات.

تخترق بعد ذلك الجراثيم الأمعاء وتدخل المجرى الدموي مسببةً الحمى وأعراض أخرى وتنتشر في الجسم وقد تصل للعظام.

الانتقال

تنتقل نظيرة التيفية أكثر ما تنتقل عن طريق الطعام المباع في الشوارع. وتصيب القادمين الجدد للمناطق الريفية أكثر، ربما لأنَّ جهازهم المناعي يكون غير مؤهبٍ للتعامل مع هذه الجراثيم. كما للمسافرين خطر مشابه.

الأعراض

تشابه الحمى التيفية، ولا يمكن التمييز بينهما.

نمط الحمى يكون متدرجًا، تتسم بارتفاع في الحرارة، ثم تهبط في صباح اليوم التالي. فترتفع وتهبط الحرارة بمرور الوقت.

وفي مساق الأسبوع الأول: من المرض، تتطور الأعراض الهضمية السيئة للمرض. وتتضمن ألمًا بطنيًا منتشرًا، ومضضًا، وفي بعض الحالات مغصًا مؤلمًا شديدًا في الربع العلوي الأيمن.

يسبب الارتشاح وحيد الخلايا التهابًا في لطخات باير، وتضيق لمعة الأمعاء، مسببةً إسهالاً يستمر طول مدة المرض. ثم يطور الأفراد سعالًا جافًا، وصداعًا أماميًا، وتيهانًا.

وفي نهاية الأسبوع الأول تقريبًا تستقر الحمى على 39-40 درجة مئوية (103-104 فهرنهايت).

يطور المريض بقعًا حمراء، بلون سمك السلمون، تبيض، وتكون على شكل حطاطات بقعية جذعية بعرض 1-4 سم تقريبًا، وعددها أقل من 5، وتشفى عمومًا خلال 2-5 أيام. وهذه هي صمات جرثومية على الجلد، وتتطور أحيانًا عند الأشخاص المصابين بداء الشيغلات، أو بداء السالمونيلا غير التيفية.

ومن الأعراض الممكنة:

  • انتفاخ البطن.
  • تضخم الطحال.

التشخيص

يعتمد تشخيص الحمى التيفية أساسًا على الأعراض السريرية.

الزراعة

لطالما كان المعيار الأساسي للتشخيص عزل الجرثومة بزراعها. تعد المزارع ذات نوعية تصل حتى 100%.

تفاعل البوليمراز المتسلسل

يستخدم لتشخيص الحمى التيفية بنسبة نجاح مختلفة.

فحوصات مصلية محددة

تدعم المقايسات التي تكشف أضداد السالمونيلا أو مستضداتها تشخيص المرض، لكن يجب تأكيد النتائج الحاصلة بالزراعة أو باختبار الدنا.

يعد اختبار فيدال هو الركن الأساسي في التشخيص لعقود. ويستخدم لقياس أضداد التراص ضد مستضدات H وO للجراثيم التيفية. ولم يعد يقبل لعدم حساسيته ونوعيته.

الاختبارات الأخرى

من الاختبارات التي تعد واعدة، لكن تختلف معدلات نجاحها اختلافًا شديدًا:

  • التراص الدموي غير المباشر.
  • مقايسة أضداد Vi المتألقة غير المباشرة.
  • مقايسة الامتصاص المناعي المرتبط بالأنزيم غير المباشرة (ELISA) للغلوبولين المناعي M وأضداد G ضد عديدات سكريد السالمونيلة، بالإضافة للأضداد وحيدة النسيلة ضد فلاجيلين الجراثيم.

التصوير

التصوير الشعاعي

يعد التصوير الشعاعي للكلية والحالبين والمثانة مفيدًا في حال الشك بحصول ثقب معوي (سواءً كان عرضيًا أو لا عرضي).

التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي

تستخدم لاستقصاء الخارجات في الكبد أو العظام.

العلاج

الصادات الحيوية

يجب البدء بالصادات التجريبية حتى ظهور نتيجة التحليل. وينصح عادةً بالسيفترياكسون والسيبروفلوكساسين في حال لم يكن يعرف وجود مقاومة عند جراثيم المنطقة لهذين الصادين.

العلاج الجراحي

يستخدم العلاج الجراحي عادةً في حالات الانثقاب المعوي.

التغذية

يجب مراقبة السوائل والكهرليات عند المريض.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/231135-overview#a6