الوقاية من الخثار

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الوقاية من الخثار thrombosis prevention

prevention of thrombosis

هي المعالجة التي تهدف لمنع تشكل الخثرات الدموية داخل الأوعية الدموية، حيث أن هناك بعض الأشخاص يحملون خطورة أكبر لتشكيل خثرة|الخثرات الدموية]].

التداخلات الوقاية تحصل عادة بعد العمليات الجراحية عند المرضى عالي الخطورة وذلك بسبب قلة الحركة الحاصلة بعد العمل الجراحي. ويقسم التداخل الوقائي إلى:

  • وقاية معتمدة على الأدوية.
  • وقاية غير معتمدة على الأدوية.

وخطورة تشكيل خثرات دموية يمكن تعديلها بتغيرات في نمط حياة المريض. مثال ذلك إيقاف تناول مانعات الحمل الفموية، وإنقاص الوزن. علماً أن المعالجة الدوائية للوقاية من تشكل الخثار يجب أن تعطى بعين الإعتبار مع خطورة حدوث نزوف نتيجة الجرعات المفرطة.

أحد الأهداف للوقاية من تشكل الخثرات الدموية هو تقليل الركودة الوريدية التي تعتبر عامل خطورة هام لتشكيل الخثار في الأوردة العميقة في الساق، تحصل الركودة الوريدية نتيجة فترات طويلة من عدم الحركة. والهدف من هذه الوقاية هو منع تشكل الصمات التي قد تهاجر عبر الأوعية وتسبب انسدادها وبالتالي تموت النسيجي.

فيزيولوجيا الوقاية من خثرات الدم

تشكل الخثار الدموية يمكن أن يعدل أو يمنع عبر استخدام الأدوية وتجنب عوامل الخطورة حيث أن بعضها يمكن تعديله مثل خسارة الوزن وزيادة التمارين الرياضية وإيقاف موانع الحمل الفموية وتجنب الجلوس لفترات طويلة خلال السفر.

يتضمن أيضاً الوقاية من تشكل الخثرات الدموية الأدوية التي تتداخل على شلال التخثر وتعدل من البروتينات الضرورية للتخثر. مضادات الصفيحات تملك فعالية وقائية لتشكل الخثرات.

أما في حال تشكل الخثرة داخل وعاء دموي فإن العلاج سيختلف بشكل كبير عن الوقاية من تشكل هذه الخثرة حيث يستطب في هذه الحالة حالات الخثرة حيث تقوم هذه الأدوية بتفكيك الخثرة المتشكلة، وهنا تصبح الوقاية الفيزيائية (مثل الحركة) مضاد استطباب بسبب خطورة تحرك الخثرة لأماكن أخرى أبعد مثل القلب، الرئة، الدماغ. حيث أنه حالما تشكلت الخثرة فيوصف للمريض الراحة في السرير و تخفيف الحركة قدر الإمكان حتى زوال الخثرة.

العلاج الدوائي

لا يستعمل عوامل الوقاية من الخثار فقط لمنع التهاب الوريد الخثري في الساق وإنما تستعمل للوقاية من تشكل الخثرات في العديد من الأعضاء و في حالات لا علاقة لها بالتهاب الوريد الخثري مثل:

1) الشرايين الإكليلية والدماغية والرئوية والمساريقية.

2) خثار الوريد الباب.

3) إجهاض والحمل الهاجر.

4) الحمل العنقودي.

وبائيات تشكل الخثرات

معدل خطورة حدوث خثار وريدي عميق وصمة رئوية يختلف عن  معدل خطورة تشكل خثرة دموية بالمجمل وذلك لأنه ليست كل الخثرات الدموية مصدرها الطرفين السفليين.

معظم المرضى الذين يقبلون في المشفى لديهم على الأقل عامل خطورة واحد لتشكل الخثار الذي قد يتفاقم ليشكل صمات وعامل الخطورة هذا عادة ما يستمر لعدة أسابيع بعد التخريج من المشفى وبالتالي 26% من الذين لا يخضعون لمعالجة وقائية يعانون من صمات قاتلة في ما بعد.

تشكل الصمات الرئوية الناتجة عن الخثار حوالي 5-10% من وفيات في المشافي.

العمليات الجراحية هي إحدى عوامل الخطورة لتشكل الخثار ولكن نوع العملية الجراحية قبل تشكل الخثار يساعد في تحديد الخطورة حيث أنه بدون علاج وقائي يكون معدل حدوث تشكل خثرة في أوردة الطرف السفلي بعد الجراحة كما يلي:

  • بعد الجراحة العصبية: 22%
  • بعد الجراحة على البطن: 26%
  • بعد الجراحة العظمية: 45حتى 60%
  • بعد الجراحة النسائية: 14%

كما أنه جدير بالذكر أن خطورة تشكل الخثار تزيداد مع العمر.

الوقاية العامة

التوصيات التي صدرت عن مراكز الوقاية و ضبط الأمراض هي:

  • الحركة المبكرة قدر المستطاع بعد العمليات الجراحية أو الأمراض المسببة للعجز.
  • استعمال مشدات الطبية للساق.
  • استعمال الأدوية في حال وجود عوامل خطورة لمنع تطور DVT.
  • عند الاضطرار للجلوس لمدة من الزمن مثل السفر لمدة أكثر من 4 ساعات:

- حاول النهوض والمشي لدقائق كل 2-3 ساعات

- مارس تمارين التالية عند الجلوس:

رفع وخفض الكعب مع أبقاء أصابع القدم على الأرض.

رفع وخفض الأصابع مع إبقاء الكعب على الأرض. شد و إرخاء عضلات الساق عدة مرات.

- ارتداء ملابس واسعة

  • الحفاظ على وزن مثالي وتجنب البدانة.

الوقاية عند المرضى غير القادرين على الحركة

عدم الحركة هو عامل خطورة مهم في حدوث الخثار، فبعد العمليات الجراحية يقوم الطبيب بوضع خطة للوقاية من الخثار وهذه التوصيات تطبق عاجة من قبل ممرضة وأحياناً تحتاج لتدخل معالج فيزيائي.

مبدأ الوقاية يقوم على مجال واسع من الفعاليات الحركية تتضمن تقليص عضلات الطرف السفلي، تحرك القدم، عطف الركبة رفع وخفض الساق، بالإضافة إلى تغير وضعية المريض يساعد على تحريك مناطق الركودة الدموية. وفي حال كان المريض ضعيفاً جداً لتطبيق هذه التمارين يقوم الكادر الطبي بالقيام بهذه التمارين بشكل منفعل (يقومون بتحريك المريض)، وغالباً ما يعطى يعد العمليات الجراحة جرعات من الأدوية للوقاية من التخثر.

علماً أنه في حال تشكل الخثرة فيوصى بالبقاء في السرير وتخفيف الحركة ويمنع تماماً القيام بالتمارين الوقائية.

الوقاية من تشكل الخثار عبر الأدوية

مضادات التخثر ومضادات الصفيحات

الوقاية الدوائية من الخثار توصف عادة لمرضى المشافي بشكل روتيني في العديد من الحالات، مضادات التخثر هي الأكثر شيوعاً مثال ذلك بعض المرضى يعطون هيبارين منخفض الوزن الجزيئي مرة واحدة يومياً قبل العمل الجراحي، وفي حال وجود عوامل خطورة أخرى مثل البدانة، الخباثات، ركودة دموية، بعض الأمراض المحرضة للتخثر يتم زيادة الجرعة.

تقوم مضادات التخثر بمنع تشكل الخثرات عند المرضى عالي الخطورة ولا تأثير لها على الخثرات المكتملة التشكل.

أهم الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب هذه الأدوية هو النزف فإنه يمكن معاكسته بتطبيق أدوية معينة أو إيقاف الدواء.

غالباً يبدأ تطبيق مضادات التخثر قبل البدء في العملية، ولكن بسبب خطورة النزف المحتملة فإن العديد من الجراحين يؤجلون البدء بها إلى بعد 6 ساعات من الجراحة. من هذه الأدوية:

الأسبرين، ديباردمول، كلوبيدوغريل، فوندابارنكس، دابيغاتران، بيفالرودين، أرغاتروبان، إبيفيبيتايد، تيروفبان، تيكلوبيدين، رفروكسبان، وارفرين.

مضادات الإستطباب

الوقاية من تشكل الخثرات الدموية دوائياً لا يعتبر آمن في الحالات التالية:

  • مريض غير متعاون.
  • نزف في الجهاز البولي والتناسلي.
  • قرحة هضمية ونزف في الجهاز الهضمي.
  • جراحة عينية.
  • جراحة دماغية.
  • نزف وعائي دماغي حديث.
  • كحولية.
  • ولادة حديثة.

المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Thrombosis_prevention تضنيف:أمراض