فيروس مخلوي تنفسي بشري

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

عدوى الفيروس المخلوي التنفسي Respiratory syncytial virus

يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى تصيب الرئتين والجهاز التنفسي. وأكثر ما يصيب الأطفال بعمر السنتين. لكن يمكن أن يصيب البالغين أيضًا.

العامل المسبب

يعد الفيروس المخلوي التنفسي العامل المسبب للعدوى، ويرمز له بـ RSV. وهو فيروس ينتمي لعائلة الفيروسات المخاطانية. يقيس بالمتوسط 80 إلى 350 نانومتر (يمكن أن يتراوح القطر من 100 إلى 1000 نانومتر)، وقد يأخذ شكلًا كرويًا أو خيطيًا أو مزيجًا منهما. ويحوي رنا سلبي أحادي الطاق كمادة وراثية فيه.

يتغلف كابسيد الرنا النووي لهذا الفيروس بطبقة شحمية ثنائية.

يرمز جينوم الفيروس لـ 10 بروتينات فيروسية. اثنان منها غير هيكلية (تتدخل بتضاعف الفيروس)، أما الباقي فهي بروتينات هيكلية.

تنقسم البروتينات الهيكلية إلى 3 مجموعات وظيفية. فيتشكل المطرس من بروتينان يرتبطان بالغشاء، بينما تقوم 3 بروتينات بصنع الكابسيد الفيروسي. بالإضافة لذلك هنالك 3 بروتينات سكرية سطحية عابرة للغشاء. اثنان منهما هما بروتين الاندماج F وبروتين الالتصاق G، وهما مسؤولان عن بداية العدوى.

هنالك نميطان مصليان للفيروس، وهما النميط أ والنميط ب، ويختلفان عن بعضهما أساسًا بتكوين البروتين G، بينما يحافظ بروتين الاندماج على تركيبه في كليهما.

تبدأ العدوى التنفسية عادةً بعدوى الخلايا الظهارية في الأنف. حيث يبدأ البروتين G بعملية التصاق الفيروس على الخلية الظهارية. ينشطر بعدها بروتين الاندماج باستخدام النزيمات الحالة للبروتينات الموجودة في الخلية، ثم يندمج الفيروس مع غشاء الخلية، ويدخل السيتوبلاسما.

يتكاثر الفيروس داخل الخلية، ثم يتحرر منها مؤديًا لموتها، وانتشار العدوى لخلايا أخرى، ومدمرًا بذلك الخلايا الظهارية في الأنف.

الانتقال

يدخل الفيروس المخلوي التنفسي الجسم عبر العينين أو الأنف أو الفم. وينتشر بسهولة عبر قطيرات التنفس في الهواء. لذلك فسعال أو عطاس المصاب أمام الناس يسبب انتقال العدوى. كما ينتقل بالتماس المباشر، مثل المصافحة. حيث يمكن أن يعيش الفيروس لساعات على الأسطح الصلبة.

الوبائيات

يصيب المرض 4 إلى 5 مليون طفل سنويًا، وأكثر من 125,000 من الأطفال يدخلون المستشفى بسببه. يمكن أن يحصل نكس لاحقًا في الحياة.

عوامل الخطورة

  • الأطفال الخدج.
  • الأطفال المصابون بمرض قلبي احتقاني، أو بمرض رئوي.
  • الأطفال المصابون بضعف في الجهاز المناعي، مثل الخاضعين للمعالجة الكيميائية، أو نقل الأعضاء.
  • الرضع في أماكن العناية بالأطفال المزدحمة.
  • المسنون.
  • البالغون المصابون بالربو، والمصابون بفشل القلب الاحتقاني، أو المصابون بمتلازمة المسد الرئوي المزمن.
  • المصابون بعوز مناعي، مثل المصابين بالإيدز.

الأعراض

تظهر العلامات والأعراض بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس. ويسبب عند البالغين مرضًا خفيفًا، تتمثل أعراضه بـ:

  • احتقان وسيلان أنفي.
  • سعال جاف.
  • حمى منخفضة.
  • التهاب حلق.
  • صداع خفيف.

في الحالات الشديدة:

  • وذلك عند انتشار العدوى للسبيل التنفسي السفلي، مسببةً التهاب رئة، والتهاب قصبات، وتتضمن الأعراض:
  • حمى.
  • سعال شديد.
  • وزيز.
  • تنفس سريع، أو صعوبة في التنفس.
  • زُراق.

عندما يصيب الرضع:

  • تنفس سريع ضحل وقصير.
  • سعال.
  • تغذية ضعيفة.
  • تعب شديد.
  • هيجان.

يُشفى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد يتكرر عند بعضهم الوزيز. أما الحالات الشديدة والمهددة للحياة فتتطلب الدخول إلى المستشفى، وتحدث خصوصًا عند الأطفال الخدج والرضع، وكذلك عند البالغين المصابين بمرض قلبي مزمن، أو بمرض رئوي مزمن.

المضاعفات

  • مشاكل تنفسية تؤدي للرقود في المستشفى.
  • التهاب الرئة.
  • عدوى الأذن الوسطى.
  • الربو.
  • العداوى المتكررة.

التشخيص

الاختبارات العامة

  • اختبارات الدم لمعرفة تعداد الكريات البيضاء، وفحص وجود الجراثيم ولفيروسات.
  • قياس الأوكسجين في الدم.
  • تحليل البول.
  • قايس مستوى كهرليات الجسم.
  • تصوير الصدر.

الاختبارات التشخيصية

  • الزراعة.
  • تقنيات إظهار المستضد.
  • مقايسة تفاعل البوليمراز المتسلسل.
  • المسامير الجزيئية.

التدبير والعلاج

المعالجة الداعمة

تعد المعالجة الداعمة هي حجر الأساس في علاج عدوى الفيروس المخلوي التنفسي.

المعالجة الدوائية

تستخدم المعالجات الدوائية التالية: الموسعات القصبية.

منبهات ألفا: تستخدم أثناء نوبات التهاب القصبات، رغم أنَّ فعاليتها غير مؤكدة. الريبافيرين.

المعالجة المناعية

تستخدم للحماية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، وتتضمن:

الغلوبولين المناعي الوريدي ضد الفيروس المخلوي التنفسي : لكن توقف تصنيعه. باليفيزوماب Palivizumab: مصادق عليه لوقاية الأطفال الذين هم تحت خطر كبير للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي شديدة.

المصادر