متلازمة ألم اللفافة العضلية

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

متلازمة ألم اللفافة العضلية هو شكل مزمن من ألم العضلات، و يتركز الألم حول نقاط حساسة في العضلات تدعى النقاط المحرضة للألم حيث تصبح هذه النقاط مؤلمة عند لمسها لينتشر الألم في العضلة المُصابة.

يعاني الجميع من ألم العضلات من وقت لأخر و يزول هذا الألم خلال عدة أيام ولكن المصابين بمتلازمة ألم اللفافة العضلية يصابون بألم يستمر أو يسوء، ينتج هذا الألم عن نقاط محرضة للألم تسبب أنماطاً مختلفة من الألم مثل الصداع و ألم الفك و ألم الرقبة و ألم أسفل الظهر و ألم الحوض و ألم الذراع و الساق.

يؤدي علاج متلازمة ألم اللفافة العضلية إلى تحسن العديد من الحالات، حيث تتضمن الخيارات العلاجية العلاج الفيزيائي و الحقن في النقاط المحرضة للألم أو الأدوية.

الأعراض

تتضمن أعراض هذه المتلازمة ما يلي:

  • ألم عميق في العضلة.
  • ألم مستمر أو يزداد سوءاً.
  • صلابة العضلات.
  • صلابة المفاصل قرب العضلات المصابة.
  • منطقة من التوتر في العضلة تشبه العقدة و يمكن أن تكون حساسةً للمس بشكل خاص.
  • صعوبة النوم بسبب الألم.

يجب استشارة الطبيب عند حدوث ألم عضلي دون حدوث تحسن. يصاب الجميع تقريباً بألم عضلي من حين لأخر و لكن إذا لم تؤدي تدابير الرعاية الذاتية مثل الراحة أو التدليك إلى حدوث تحسن يجب استشارة الطبيب.

الأسباب

تتشكل مناطق حساسة من ألياف عضلية مشدودة في العضلة بعد الأذية أو الاستعمال الزائد، هذه المناطق الحساسة تدعى النقاط المحرضة للألم حيث تسبب هذه النقاط شداً و ألماً في العضلة، و عند استمرار هذا الألم و تدهوره يسمى متلازمة ألم اللفافة العضلية، و تتضمن عوامل الخطر التي تزيد النقاط المحرضة في العضلات ما يلي:

  • أذية العضلات:

يمكن للضغط على العضلات أن يؤدي إلى تشكل نقاط محرضة للألم، كأذية العضلة أو الشد المتكرر.

  • عدم الاستعمال:

عند عدم القدرة على استخدام إحدى العضلات بعد الجراحة أو النشبة مثلاً، قد يعاني المريض من نقاط محرضة للألم في هذه العضلة عند البدء بتحريكها أثناء التعافي.

  • الشدة والقلق:

الأشخاص الذين يتعرضون للشدة و القلق بشكل متكرر يكونون أكثر عرضةً لحدوث نقاط محرضة للألم في العضلات لديهم. تفترض إحدى النظريات أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لتشنج العضلات و هو شكل من الشد المتكرر الذي يجعل العضلات عرضةً لتشكل نقاط تحريض الألم.

  • العمر:

إن هذه المتلازمة أكثر شيوعاً لدى البالغين في أواسط العمر، حيث يعتقد أن عضلات الشباب تواجه الضغط و الشد بشكل أفضل لذلك يكونون أقل عرضةً للإصابة بمتلازمة ألم اللفافة العضلية.

  • الجنس:

النساء أكثر ميلاً للإصابة من الرجال دون تفسير واضح.


المضاعفات

يمكن لمتلازمة ألم اللفافة العضلية أن تُسبب مضاعفات أخرى مع الوقت و منها:

  • الضعف العضلي:

يمكن أن تسبب متلازمة ألم اللفافة العضلية ضعف العضلات بمرور الوقت بسبب عدم استخدام العضلات المصابة، و على الرغم من أن النقاط المحرضة للألم لا تؤدي إلى أي أذية عضلية عموماً, إلا أن الألم يجعل الشخص متردداً في استخدام العضلة المصابة مما يسبب الضعف العضلي.

  • اضطرابات النوم:

يمكن لأعراض و علامات هذه المتلازمة أن تجعل نوم المريض صعباً، إذ يمكن قد يجد صعوبةً في إيجاد وضعية مريحة للنوم، و إذا تحرك في الليل يمكن أن ينبه النقطة المحرضة للألم و يستيقظ.

  • الألم الليفي العضلي:

يعتقد بعض الباحثين أن متلازمة ألم اللفافة العضلية يمكن أن يتطور إلى الألم الليفي العضلي لدى بعض الأشخاص، و هو مرض مزمن يسبب ألماً منتشراً، و يعتقد بأن أدمغة المصابين بهذا المرض تصبح أكثر حساسيةً لإشارات الألم بمرور الوقت كما يعتقد بعض الأطباء أن ألم اللفافة العضلية يلعب دوراً في بدء هذه العملية.

العلاج

يتضمن علاج متلازمة ألم اللفافة العضلية العلاج الفيزيائي و حقن النقاط المحرضة للألم و الأدوية. لا يوجد دليل دامغ يدعم استخدام علاج أكثر من الأخر و بالتالي يمكن أن يجرب المريض أكثر من علاج للحصول على تسكين للألم.

  • العلاج الفيزيائي:

يمكن للمعالج الفيزيائي أن يضع خطةً لإزالة الألم ترتكز على أعراض و علامات المرض.

يتضمن العلاج الفيزيائي ما يلي:

  • التمطط:

يمكن للمعالج الفيزيائي أن يجري تمارين لطيفة للتمطط تساعد على إزالة الألم في العضلات المصابة. يمكن أن يلجأ المعالج الفيزيائي إلى رش محلول مخدر على الجلد في حال أحس المريض بألم في نقطة محرضة للألم عند التمطط.

  • التدليك:

يمكن للمعالج الفيزيائي أن يدلك العضلة المصابة لإزالة الألم، كما يمكن له أيضاً استخدام ضربات طويلة باليد على طول العضلة أو تطبيق الضغط على مناطق معينة في العضلة المصابة لإزالة التوتر.

  • إيجاد سبب الألم:

يمكن للمعالج الفيزيائي أن يساعد المريض على تمييز وعلاج العوامل المؤدية للألم. فمثلاً إذا سببت الوضعية السيئة شد العضلات أسفل الظهر يمكن للمعالج الفيزيائي أن يرشد المريض على تمارين لتحسين الوضعية.

  • حقن النقاط المحرضة للألم:

يتم ذلك بإدخال إبرة إلى النقطة المحرضة للألم في العضلة حيث يمكن إدخال الإبرة في مناطق مختلفة ضمن أو حول النقطة المحرضة للألم. يمكن لهذه العملية أن تخفف التوتر في العضلة و الذي يسبب ظهور النقطة المحرضة للألم.

يمكن أن يحقن الطبيب كمية صغيرةً من المواد المخدرة في كل مرة يدخل فيها الإبرة، كما يمكن استخدام الستيروئيدات لتخفيف الألم حول نقطة المحرضة للألم.

  • الأدوية:

تتضمن الأدوية المساعدة في علاج أعراض و علامات متلازمة ألم اللفافة العضلية ما يلي:

- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: يمكن لهذه الأدوية أن تزيل ألم العضلات رغم أن بعض المرضى يجدونها غير مفيدة، و تتضمن هذه الأدوية التي تستخدم دون وصفة طبية إيبوبروفن و نابروكسين و غيرها من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تحتاج وصفة طبية.

- مضادات الاكتئاب: أحد أصناف مضادات الاكتئاب التي تدعى مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات يمكن أن تفيد في إزالة الألم و تساعد على النوم.


الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/