خلايا ميركل الفيروسة التورامية

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من MCPyV)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الفيروسة التورامية لخلايا مركل The Merkel Cell Polyomavirus

يمثل فيروس التورامية لخلايا مركل فيروسًا توراميًا نموذجيًا مع جينوم دنا ثنائي الطاق، ويعبر عن مستضدات تائية صغيرة وطبيرة، وثلاث بروتينات ردائية.

علاقة فيروس التورامية لخلايا مركل مع سرطانة خلايا مركل نُشر عام 2008 مقال عن اكتشاف علاقة بين سرطانة خلايا مركل. وقد عُرف دناه الحلقي من أورام خلايا مركل. حيث يندمج جينومه في سرطانات خلايا مركل.

حتى الآن فحص تقريبًا 437 مريض مصاب بسرطانة خلايا مركل بإصابتهم بالفيروسة التورامية لخلايا مركل، ونسبة الإيجابية العامة لوجود الفيروس عندهم هي 72%.

ووجد أيضًا تنوع واضح بين القارات لنسبة إيجابية وجود الفيروس في عينات الأورام، فكانت لأوروبا النسبة الأكبر، وأمريكا نسبة أقل، وأستراليا نسبة أقل (70-85% في أوروبا و69% في أمريكا، و21% في أستراليا). وقد يفسر تنوع السلالات الاختلافات في نسب إيجابية وجود الفيروسة التورامية لخلايا مركل في الأورام.

سرطانة خلايا مركل Merkel cell carcinoma

سرطانة خلايا مركل، ويرمز لها بـ MCC. هي سرطانة غدية عصبية جلدية، ورم أدمي مع حبيبات عصبية غدية هيولية كثيفة المركز وذات خيوط كيراتينية. تعد سرطانة خلايا مركل ورمًا جلديًا عدوانيًا غير شائع يفتقر للسمات السريرية المميزة.

تصيب أكثر من نصف هذه السرطانات الرأس والعنق عند الأشخاص المسنين من مناطق الجلد المتضرر سعفيًا. والموقع الأكثر إصابة هو المنطقة المحيطة بالحجاج. تميل هذه السرطانة لتعاود الظهور وتسبب نقائل موضعية وبعيدة. وتسبب النقائل البعيدة حالات مميتة دائمًا تقريبًا.

تبدو هذه الأورام كعقيدات غير مؤلمة سريعة النمو عند الأفراد المسنين من العرق القوقازي، أو عند الشباب المصابين بمتلازمة خلل التنسج الأديمي الظاهر.وتقيس معظم هذه الأورام 0.7 حتى 1.2 سم.

يقوم التشخيص على خليط من الإجراءات تتضمن استخدام المجهر الضوئي والمجهر الإلكتروني والكيمياء النسيجية المناعية. ويتضمن العلاج الحالي الشق الجراحي مع الإشعاع. ويستخدم تسليخ العنق للعقيدات ذات الإيجابية سريريًا، وتُعطى المعالجة الكيميائية للمرض المتقدم.

توافر الفيروس

فُحصت أكثر من 2200 عينة نسيجية لفحص وجود الفيروس في عينات نسيجية خبيثة وعينات محتملة الخباثة. وأظهرت عينات سرطانات خلايا الرئة الصغيرة فقط هي ما أظهر إيجابية لوجود الفيروسة التورامية لخلايا مركل، بما يقارب 40% من العينات.

ظهر أنَّ الإصابة بالفيروسة التورامية لخلايا مركل تعد عدوى شائعة عند الشباب والبالغين، حيث وجد في أنسجة اللوزتين والإفرازات التنفسية وغسولات الفم الطبيعية. وقد تراوح التعبير في الجلد الطبيعي من 0 إلى 36%. كما وجدت الفيروسة التورامية لخلايا مركل بنسبة مشابهة في أورام سرطانة خلايا مركل مقارنة بوجودها في الجلد الطبيعي الموجود على مسافة من الورم. بالمقابل كانت مستويات الفيروسة التورامية لخلايا مركل في سرطانة خلايا مركل أكبر بأكثر من 60 مقارنة بأي نسيج آخر.

وتُظهر النتائج السابقة أن الفيروسة التورامية لخلايا مركل منتشر في الجسم البشري.

نمط الانتقال

الطريق الدقيق لانتقال الفيروسة التورامية لخلايا مركل لم يؤكد بعد. لكن هنالك عدد من الطرق المحتملة:

  • تنتقل بعضها بالطريق السبيل البولي. لكن في حالة الفيروسة التورامية لخلايا مركل ليس هنالك أي دليل أن البروستات تعمل كخازن ل الفيروسة التورامية لخلايا مركل .
  • السبيل الفموي: يبدو طريقًا محتملًا جدًا، وذلك لوجود مستويات عالية له في اللعاب، ما يشير لانتقال فموي برازي، مشابهًا بذلك لفيروس التهاب الكبد أ.
  • الانتقال التنفسي: التعبير عن الفيروسة التورامية لخلايا مركل في أنسجة اللوزتين وفي الإفرازات التنفسية يشير إلى إمكانية انتقاله بالطريق التنفسي.

من غير المحتمل وجود انتقال عمودي، حيث لم توجد أضداد لهذا الفيروس عند الأطفال الأصغر من سنة واحدة.

المصدر

https://www.medscape.com/viewarticle/723233_7