ضغط الدم

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 07:34، 13 مارس 2013 بواسطة إدارة الموسوعة 1 (نقاش | مساهمات) (مراجعة واحدة: تصنيف أمراض دون التصنيفات الفرعية)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

قالب:معلومات تشخيص ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية.تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية شرايين الجسم، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى وهكذا دواليك. تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق ، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى ، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.

يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندافه وبذلك يستمر الدمر في الجريان أثناء الانبساط. يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي Systolic Pressure وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي Diastolic Pressure ودائما ما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيأة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى.

قياس ضغط الدم

يقاس ضغط الدم بوحده تسمى مليمتر زئبق في حالة الاسترخاء (أي يكون الإنسان ساكنا مستريحا) فنجد أن القياس الطبيعي لضغط الدم الانقباضي للبالغ متوسط العمر يتراوح بين 90 و 140 مليمتر زئيق أما الانبساطي فيتراوح بين 60 و 90 ملم زئبق . أي أن المتوسط 120 ملم زئبق انقباضي و 80 ملم زئبق انبساطي زئبق ، وتقرأ 120/80 مليمتر زئبق ، فيما يسميه العامة 120 فوق 80 أو 120 على 80 مليمتر زئبق . ولقياس ضغط الدم يستخدم الجهاز الإلكتروني في المنزل أو الجهاز اليدوي في عيادة الطبيب وهو يعرف بجهاز قياس الضغط الزئبقي وهو الأدق.

تصنيف ضغط الدم في البالغين (بالمليمتر زئبق)
عمود ضغط الدم عمود الانقباضي عمود الانبساطي
مستوى طبيعي أقل من 120 أقل من 80
مستوى ما قبل المرضي 120-139 80-89
المرحلة الأولى من فرط ضغط دموي (متوسط الشدة) 140-159 90-99
المرحلة الثانية من فرط ضغط دموي (شديد) أكثر من 160 أكثر من 100

أهمية متابعة ضغط الدم

تكمن أهمية متابعة في تلافي المضاعفات الناتجة عن أي خلل سواء بالزيادة أو النقصان في قياس ضغط الدم حيث أنه عند ارتفاعه فذلك يعني أن القلب يواجه مقاومة كبيره ليضخ الدم إلى شرايين الجسم مما يتسبب على المدى الطويل في فشل القلب والذي يؤدي بدوره إلى الوفاة . كما أن ضغط الدم العالي قد يؤدي أيضا إلى سكتة دماغية أو فشل كلوي ، هذا إن لم يتم تدارك المرض في بدايته بالعقاقير الطبية المناسبة.

كما أن انخفاض ضغط الدم توحي بأن كمية الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم لا تصل بالقدر الكافي أو السرعة الكافية مما يعني نقصان وصول الأكسجين و الغذاء إلى أنسجة الجسم مما يضر بها متسببا في تدمير جزئي أول كلي خاصة المخ والذي يعد أول الأعضاء تأثرا ليتسبب بشعور الإنسان بنوبات من الارهاق والضعف العام قد يعقبها فقدان الفرد لوعيه. بصفة عامة يعتبر ضغط الدم المنخفض "مرضيا" إذا كانت له أعراض مثل الدوخة والضعف العام المستمر.

ارتفاع ضغط الدم

حالة ما تجاوز ضغط الدم القيم الطبيعية يعرف بأنه ضغط مرتفع - البعض يطلق عليه فرط ضغط الدم - أما إن كان هذا الارتفاع في حدود القيم الطبيعية أي لم يتجاوز 140 ملم زئبقي فيعرف بأنه طبيعي مرتفع إلا أن هذه الحالة تستدعي الانتباه لأنها قد تدل أن هذا الشخص معرض لارتفاع ضغط الدم في سنوات عمره القادمة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

تجدر هنا الإشارة إلى أنه إن كان هناك سبب لارتفاع الضغط فيعرف بأنه ارتفاع ضغط الدم الثانوي أي أن هناك مرض أولي نشأ عنه ارتفاع الضغط كإصابة المريض بسرطان الغدة الكظرية والذي يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين (الإبينفرين) والذي يؤدي بدوره لارتفاع الضغط، أما إن كان السبب مجهول وهو الغالب فيعرف حينها بارتفاع ضغط الدم الأولي.

من أسباب ارتفاع ضغط الدم :

  • التقدم في السن.
  • شرب المنبهات باستمرار كالقهوة.
  • المزاج العصبي الدائم.
  • القلق خاصة وقت قياس الضغط فقلق الإنسان من اختبار قياس ضغط الدم يسهم حقيقة في ارتفاع الضغط.
  • عدم انتظام وظائف الكلى
  • التدخين
  • تصلب الشرايين
  • الإفراط في تناول الأملاح
  • ورم الغدة الكظرية (الغدة فوق الكلية).
  • ارتفاع ضغط الدم المصاحب لفترة الحمل

أعراض ارتفاع ضغط الدم

  • الصداع المزمن المستمر
  • احمرار العين والأذن
  • النزيف الأنفي

تجدر الإشارة أنه ليس كل الأعراض متلازمة " فقط " مع ارتفاع ضغط الدم فبعضها يحدث كنتيجة لعادات فسيولوجية طبيعية كالإرهاق مثلا والبعض الآخر ينتج عن بعض الأمراض كسيولة الدم.

من المستحسن قياس ضغط الدم بين الحين والآخر بالبيت ، مثلا كل أسبوع ، بواسطة أجهزة إلكترونية سهلة الاستعمال وزهيدة الثمن . علاوة على المنفعة الشخصية فسيستفيد من استخدام الجهاز أعضاء الأسرة الآخرين ، فيعم النفع وكذلك يتعلم الأبناء أهمية ضغط الدم في المحافظة على سلامة أعضاء في الجسم مثل القلب و الكلى يختل عملها بارتفاعل ضغط الدم .

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم [1]

في حالة ما تم تجاهل ارتفاع ضغط الدم فإن حالة المريض تدخل في سلسلة من المضاعفات الخطيرة منها :

وتبين الإحصاءات الطبية أن الأشخاص ذوي ضغط مرتفع (140/90 مليمتر زيبق) تقل أعمارهم عن الأشخاص ذوي ضغط معتدل (115/75 مليمتر زئبق) في المتوسط بنحو 12 سنة ، ذلك يعود إلى أن ضغط الدم العالي يُجهد على المدى الطويل أعضاءا مثل القلب و الدماغ و الكلى ، مما يؤدي إلى زيادة احتمال وقوع ذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو فشل كلوي مبكرا .

الوقاية

  • الإقلال من تناول الأملاح بشكل عام كملح الطعام والمخللات.
  • الاقلال من تناول الدهون وبخاصة الكوليسترول لما يسببه من تصلب للشرايين والذي يؤدي بدوره لزيادة مقاومة جريان الدم مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط.
  • الاقلاع عن التدخين.
  • قياس ضغط الدم بين فترة وأخرى خاصة إذا كان هناك وراثة للمرض في العائلة.
  • مراجعة الطبيب فورا عند حدوث أي من الأعراض ، وتوجد عقارات عديدة يصفها الطبيب لخفض ضغط الدم المرتفع.


المصادر

اقرأ أيضا

قالب:أمراض وعائية