قرحة هضمية

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من القرحة الهضمية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
                      
د.زينب الطبجي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

القرحة الهضمية peptic ulcer هي قروح مفتوحة في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. تحدث عندما تقوم أحماض في المعدة باختراق الطبقة الواقية من المخاط في الجهاز الهضمي, قد تظهر بدون أعراض, أوتترافق بعدم الارتياح, أو ألم حارق. يمكن أن تؤدي القرحة الهضمية إلى حدوث نزيف داخلي والذي يتطلب نقل دم في المستشفى .

الأنواع

هناك نوعان من القرحة الهضمية:

  • القرحة المعدية: عند إصابة بطانة المعدة.
  • قرحة الاثني عشر: في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة وهو المكان الذي يقوم باستيعاب وامتصاص الكثير من الطعام الذي يتم يتناوله .

تتشكل التقرحات في أي عمر, ولكن تزداد الفرص عند التقدم بالسن.

الأسباب

تتشكل القرحة عندما تُتلف العصارات الهضمية جدران المعدة أو الأمعاء الدقيقة, وقد تكون الطبقة المخاطية رقيقة للغاية أوكانت افرازت المعدة حاوية على العديد من المخاط. السببان الرئيسيان

البكتريا

يطلق عليها اسم ال[[هيلوباكتر بيلوريٍٍ ( Helicobacter pylori (H. Pylori , والعديد من الأشخاص يحملونها. المصابون بالملتوية البوابية ليس من الضرورة أن يصابوا بالقرحات, ولكن في حالات أخرى يمكن أن تزداد كمية الحمض, وتُكسر طبقة المخاط الواقية, ويتهيج الجهاز الهضمي .لم يتأكد الخبراء من كيفية انتشارعدوى الملتوية البوابية , ولكن تُم الاعتقاد أنها قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مثل التقبيل. يمكن أيضاً الاصابة بهاعن طريق الطعام الملوث أوالماء.

المسكنات

يمكن لبعض مسكنات الألم كالإسبرين إذا تُم تناوله لفترة طويلة أن تُسبب القرحة الهضمية, والحالة نفسها تنطبق على مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( (NSAIDs مثل الايبوبروفين والنابروكسين. تمنع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الجسم من صنع المواد الكيميائية التي تُساعد على حماية الجدران الداخلية للمعدة والأمعاء الدقيقة.

أما الأسيتامينوفين (باراسيتامول) فلا يؤدي إلى قرحة هضمية.

عوامل أخرى

تدخين السجائر وشرب الكحول يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالقرحة ,بينما لا يُسبب الإجهاد أوتناول الكثيرمن الطعام الحار القرحة كما كان يُعتقد, ولكن يمكن أن تجعل القرحة أسوأ وأكثر صعوبة على العلاج.

الأعراض

يتم غالباً الشعور بالألم الحاد أو بعدم الارتياح بين زرالبطن (السرة) وعظم الصدر, يتم ملاحظة اللألم بشكل خاص على معدة فارغة (بين الوجبات أو في الليل ) ,يتوقف الألم لفترة قصيرة عند تناول الطعام أوعند تناول مضادات الحموضة ومن ثم يعود, يمكن أن يستمر الألم لبضع دقائق أو بضع ساعات ,وممكن أن يمتد لعدة أيام أو أسابيع. تشمل الأعراض الأخرى

  • الشعور بالتخمة
  • التجشؤ
  • نقص الشهية أو فقدان الوزن
  • غثيان
  • براز دموي داكن
  • إقياء

القرحات الصغيرة قد لاتسبب أي أعراض ,ولكن يجب استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض .

التشخيص

يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض أو في حال تناول المريض لمضادات الالتهاب غيرالستيروئيدية أو أي أدوية أخرى وعن التاريخ الطبي لدى المريض , ومن ثُمّ سوف يقوم بالتحقق من وجود انتفاخ أو ألم في البطن, والذي من الممكن أن يكون كافياً لتشخيص المرض. الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب أن يكون متاكداً من الإصابة بالقرحة هو االفحص والمنظر العام. قد يستخدم سلسلة من الأشعة السينية أو اختبار يسمى التنظير الداخلي.

هذا الاختبار يسمح بمرورأنبوب دقيق من أسفل الحلق إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة, ويكون الأنبوب مزود بكاميرا يمكن بواسطتها التحقق من بطانة القرحة, يمكن أيضاً أخذ قطعة صغيرة من البطانة لإجراء اختبار الملتوية البابية واختبارات الدم والتنفس والبراز, وإجراء فحص للبكتريا .

العلاج

بعض أنواع القرحة الهضمية تُشفى من تلقاء نفسها , ولكن في حال عدم العلاج يمكن أن تعود للظهور. يمكن للقرحة أن تُضعف جدار الأوعية الدموية في المعدة أو الأمعاء الدقيقة .تشكل القرحة حفرةعبر البطانة وتصيبها بالعدوى, ويمكن أن تسبب تورم, وبالتالي منع الطعام من الإنتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.

إذا كانت القرحة بسبب الملتوية البوابية H. Pylori , يقوم الطبيب بوصف مزيج من المضادات الحيوية لقتلها. أمّا إذا كانت القرحة ناتجة عن مضادات الإلتهاب غيرالستيروئيدية أوالأسبرين, فقد نلجأ إلى إستئصالها لمنع انتشارها, وإيقاف الألم الناتج عنها. يُمكن أن يصف الطبيب مضادات حموضة للقضاء على القرحة, أو يصف أدوية لخفض إفراز الحمض الذي يصنعه الجسم. الأدوية الموصوفة تدعى عوامل وقائية cytoprotective agents والتي تساعد على حماية بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة ,وبالتالي شفاء القرحة.