مضاد الحموضة

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من مضادات الحموضة)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Caduces2.jpg نجم
المساهمة الرئيسية في هذا المقال
عبوة تحوي أقراض مضادة للحموضة

مضاد الحموضة هو مادة، غالبة ما تكون قلوية (أساسية) التفاعل، أو على شكل ملح قلوي، والتي تعدل من حموضة المعدة.

آلية التأثير

يقوم تأثير مضاد الحموضة على إحداث نوع من تفاعلات التعديل (أي تفاعلات تشكل وقاءاً) مؤدياً بذلك إلى رفع درجة الـ PH للتخفيف من جموضة المعدة.

حيث أن المستوى المرتفع من حمض كلور الماء المعدي قد يؤدي إلى تنبيه النهايات شعوالعصبية الحسية الموجودة في مخاطية المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وهذا ما يحصل في حالة القرحة المعدية، ومن الممكن أن يصل هذا الحامض المعجي إلى المريء أو الزائدة الدودية

الاستطبابات

أقراص مضادة للحموضة من هيدروكسيد الألمونيوم من شركة Wyeth (amphojel)

تستعمل مضادات الحموضة فموياً للتقليل من حرقة المريء، والتي تعتبر العرض الأهم في أمراض الجريان الرجوعي المعدي المريئي، أو عسر الهضم الحمضي.

وتعتبر المعالجة بمضادات الحموضة هي عبارة عن معالجة عرضية فقط قائمة على تعديل العرض الرئيسي فقط، ولعلاح القرحة المعدية فإننا نحتاج أيضاً إلى استعمال مناهضات مستقبلات الهيستامين H2 أو مثبطات مضخة البروتون.

التأثيرات الجانبية

إن الكمية الزائدة من الكالسيوم، والمدعمة بالطعام والحميات الغذائية الغنية بالكالسيوم من الممكن أن تسبب متلازمة الحليب القلوي، والتي من الممكن أن تكون سامة جداً، وأحياناً قاتلة، وفي عام 1915 قدم Bertram Sippy نظاماً غذائياً جديداً باسم (حمية سيبي)، حيث يتم تناول الحليب والقشطة بشكل مستمر، بالإضافة إلى التناول التدريجي للبيض وحبوب الإفطار، ممزجاً مع مسحوق قلوي، لمدة عشرة يام، مما يخفف من آلام القرحة المعدية، ولكن خلال العقود التالية أدت حمية سيبي إلى فشل كلوي وقلاء وارتفاع كالسيوم الدم، وذلك غالياً في علاج قرحة المعدة عند الرجال، وتتوقف هذه الأعراض عند توقف أتباع الحمية، ولكنها كان تؤدي إلى الموت عند بعض المرضى بسبب الإقياء المزمن.

وتنخفض متلازمة الحليب القلوي الناتجة عن معالجة القرحة المعدية عند الرجال وذلك بعد المعالجة الفعالة لها، وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن المكملات الغذائية الحاوية على الكالسيوم (فوق المقدار الموصى به والذي هو عبارة عن 1200 - 1500 ملغ يومياً) وذلك للوقاية ولعلاج مرض ترقق العظام، قد زاد احتمالهم بالإصابة بمتلازمة الحليب القلوي وخاصة في حالات التجفاف.

ومع ذلك أصبح الكالسيوم من الأدوية التي تباع دون وصفة طبية OTC، والتي من الممكن تناولها بمقادير زائدة ودون حساب.

عرضت صحيفة نيو إينغلاند الطبية (New England Jornal of Medicine) عدة حالات لنساء قد وصلن إلى غرفة الإسعافات بسبب الإقياء واعتلال في الحالة الذهنية وآلام تمعجية، وذلك بسبب استخدامها لكميات كبيرة من الأقراص القابلة للمضغ لكربونات الكالسيوم، وقد تمت شفائهن بعد ذلك تدريجياً [1]

كما قد تزيد المركبات الحاوية على الكالسيوم من كمية الكالسيوم المطروحة مع البول، مما قد يزيد من احتمال الإصابة بالحصيات الكلوية.[2] كما أن أملاح الكالسيوم قد تسبب حدوث الإمساك.

ومن بعض التأثيرات الأخرى السيءة لمضادات الحموضة:

  • الكاربونات: الجرعات العالية منها قد تسبب قلاءاً، والتي قد تزيد بدورها من إطراح الأدوية الأخرى، ومن احتمال تشكل الحصيات الكلوية. والتفاعل الكيميائي بين الكربونات وحمض كلور الماء من الممكن أن ينتج غاز ثنائي أوكسيد الكربون (CO2) والذي من الممكن أن يسبب انتفاخاً وهو أمر غير متحمل بشكل جيد من قبل المرضى، كمان أن تشكيل غاز ثنائي أكسيد الكربون قد يشكل ألماً في الرأس ونقصاً في مرونة العضلات.
  • هيدروكسيد الألمنيوم: من الممكن أن يشكل معقدات فسفات-ألمنيوم غير المنحلة، والتي قد تزيد من مخاطر الإصابة بنقص فسفات الدم و تلين العظام، كمان أن الألمنيوم يمتاز بامتصاص معدي معوي ضئيل، وتراكمه في الجسم قد يحصل نتيجة قصور كلوي، كمان الأأدوية الجاوية على الألمنيوم قد تسبب الإمساك.
  • هيدروكسيد المغنسيوم: يمتلك خواصاً ملينة، من الممكن أن يتراكم المغنسيوم عند الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوي مما قد يؤدي إلى ارتفاع مغنسيوم الدم والذي يترافق مع اضطرابات قلبية وعائية واضطربات عصبية.
  • صوديوم: إن ازدياد الوارد من الصوديوم قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط الشرياني وقصور قلبي والعديد من الأمراض الكلوية.

تختلف التأثيرات الجانبية لمضادات الحموضة اعتماداً على الداوء ذاته وعلى الدوية الأخرى التي تأخذ بنفس الوقت، وغالباً ما تكون هذه التأثيرات الجانبية هي عبارة عن تغيرات في وظائف الأمعاء كالإسهال أو الإمساك أو تطبل البطن.

كما أن تفاعلاتها لأي دواء قد تختلف من شخص لأخر، وعموماً الأدوية التي تحتوي الألومنيوم والكالسيوم هي الأدوية هي المرحجة لتسبب الأمساك، والادوية الحاوية على المغنزيوم هي المرجحة لتسبب الإسهال، وبعض المنتجات تجمع بين هذه المكونات، مما يلغي من تأثير بعضها البعض، ويخلصنا من الـأثيرات الجانبية غير المرغوب بها.

بعض الأسماء التجارية الشهيرة

معلومات إضافية

تعتبر حرقة المعدة والجريان الرجوعي وعسر الهضم وحموضة المعدة هي بعض المصطلحات الحديثة التي تصف الارتباطات الهضمية، وهناك بعض الخطورة عندما يشخص المريض بنفسه مرضه على أنه عسر هضم، لأن المسبب لهذا العسر قد يتراوح من اضطربات بسبب حمية خاطئة إلى القرحة المعدية.كما أن آلام وأعراض أمراض الجريان الرجوعي المعدي المريئي (GERD) تشابه أعراض الذبحات القلبية، وهنا الخطأ في التشخيص قد يكون قاتلاً، حيث أن القرحة النازفة قد تكون مودية بالحياة.

أصبحت حالات الـ GRED والحالات قبل القرحية تعالج بشكل كبير مؤخراً، وذلك لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المريء أو المعدة، ولهذا السبب بالذات أصبحت حاجبات H2 والتي تضم السيميتيدين والـ فوماتيدين والـرانيتيدين، ومثبطات مضخة البروتون مثل الـأوميبرازول أو اللانسوبرازول من الأدوية التي تباع دون وصفة طبية (OTC)، وهذه الأدوية توقف إنتاج الحمض المعدي، وتؤمن حماية تدوم لفترة أطول، لكنها لا تعدل أي حموضة معدية موجودة في المعدة، وكمثال على ذلك يحتوي الـ Pepcid complete (دواء المادة الفعالية الرئيسية فيه الفاموتدين) يحتوي على كربونات الكالسيوم والتي من الممكن أن تكون مسؤولة عن تعديل الحموضة بشكل مباشر.

التداخلات الدوائية

من الممكن أن تؤثر تعديل الـ PH أو تشكيل المعقدات (وهي الآليات التي تعتمد عليها مضادات الحموضة في عملها) في التوافر الحيوي للأدوية الأخرى، كأدوية التتراسكلين

كما من الممكن أن يتأثر الإطراح البولي لبعض الأدوية.

مشاكل تقليل الحموض المعدية

تؤدي تقليل حموضة المعدة إلى خلل في الهضم وامتصاص بعض المواد الغذائية كالحديد والفيتامين ب1، وأيضاً بما أن الحموضة المعدية الطبيعية هي المسؤولة عن قتل البكتريا (حيث أنها تشكل حاجزاً دفاعياً هاماً في الجسم)، لذلك نقص الحموضة من الممكن أن يؤدي ارتفاع احتمال الإصابة بعدوى ما، كمان أن تقليل الحموضة من شأنه أن يقلل من التوافر الحيوي لبعض الأدوية، وكمثال على ذلك الكيتوكونازول (مضاد فطري) الذي يقل توافره الحيوي بقيمة PH مرتفعة (وسط قليل الحموضة).

أسماء بعض الأدوية

هذه أمثلة على بعض الأدوية المضادة للحموضة:

(CO3)(OH)16 · 4(H2O) .

إقرأ أيضاً

المراجع

  1. Gabriely, I.; Leu, J. P.; Barzel, U. S. (May 1, 2008). "Clinical problem-solving, back to basics". New England Journal of Medicine. 358 (18): 1952–6. PMID 18450607. doi:10.1056/NEJMcps0706188.  Cite uses deprecated parameter |coauthors= (help);
  2. Cooke, N.; Teitelbaum, Ss; Avioli, L. V. (1978). 138 (6): 1007–9. PMID 646554. doi:10.1001/archinte.138.6.1007.  Unknown parameter |itle= ignored (help); Cite uses deprecated parameter |coauthors= (help); Unknown parameter |ournal= ignored (help); Missing or empty |title= (help);
انظر : مجموع الجداول الدوائية