ذات الرئة بالمتكيس الكاريني

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من PCP)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

ذات الرئة بالمتكيس الكاريني

هي نوع من أنواع ذات الرئة، يسببها فطر على شكل خميرة يسمى المتكيس الكاريني.

الأشخاص المعرضين للإصابة

  • ذات الرئة بالمتكيس الكاريني لا تشاهد بكثرة عند الأصحاء، ولكن بما أنها من مصادر الأخماج الانتهازية، فإنها تسبب أخماج رئوية عن المرضى ناقصي المناعة.
  • تشاهد بشكل أساسي عند مرضى السرطان الخاضعين للمعالجة الكيميائية، مرضى الأيدز، و عند المعالجين بمثبطات المناعة.

الأعراض والعلامات

تشمل الأعراض:

  • حرارة.
  • سعال غير منتج (لأن القشع يكون لزجاً جداً ليخرج مع السعال).
  • زلة تنفسية على الجهد.
  • نقص وزن.
  • تعرق ليلي.
  • غالباً لا يكون هناك كمية كبيرة من القشع في مرض PCP مالم يكن هناك خمج جرثومي أخر، يمكن للفطر أن يجتاح الأعضاء الحشوية الأخرى متل (الكبد، الطحال، الكلية) ويحدث ذلك في حالات قليلة.
  • الريح الصدرية هي اختلاط شائع، الذي يتظاهر بألم صدري حاد وصعوبة بالتنفس وغياب الأصوات التنفسية بالإصغاء.

سير المرض

  • تزداد خطورة حدوث الPCP عندما تكون عدد الخلايا التائية CD4+ أقل من 200، عند هؤلاء الأشخاص المضعفين مناعياً يكون تظاهر المرض واسع الاختلاف.
  • يهاجم المرض الخلال الرئوي مسبب تليفاً، هذا التليف في الرئة مع التسمك الواضح في جدران الأسناخ سيؤدي إلى نقص أكسجة كبير، الأمر الذي قد يكون قاتلاً في حال لم يعالج بشكل مباشر، كما أنه يحدث ارتفاع في مستويات الLDH دائماً وهذا أمر مميز للPCP وفي حال سلبيته لا يشخص المرض.
  • يضعف التبادل الغازي ويصبح الأوكسجين غير قادر على الانتشار للدم بشكل جيد مما يؤدي لنقص الأكسجة، إن نقص الأكسجة بالإضافة إلى المستويات العالية من ثاني أوكسيد الكربون ستحفز زيادة التهوية وبالتالي تسبب الزلة.

التشخيص

  • يمكن أن يؤكد التشخيص بالمظهر الوصفي على الصورة الشعاعية البسيطة، الذي يظهر على شكل ارتشاحات رئوية ثنائية الجانب.
  • بالإضافة إلى ذلك يكون تركيز الأوكسجين الشرياني PaO2 أقل بكثير من المتوقع نسبة للأعراض.
  • المسح بالغاليوم67 مفيد أيضاً في التشخيص.
  • يتم تأكيد التشخيص بالتعرف النسيجي على الفطر المسبب في القشع أو في الرشاحة القصبية السنخية(BAL) بالتلوين بالفضة، أزرق التوليدين، حمض البيريودك شيف، أو بالفلورة المناعية ستظهر الأكياس الوصفية، تشبه كرات الطاولة المهشمة، وتظهر بتجمعات من 2-8 ( على عكس فطر النوسجات و المستخفيات التي لا تظهر على شكل تجمعات).
  • خزعة الرئة في حال أجرت تظهر التمسك في جدران الأسناخ مع رشاحة حمضات في الأسناخ، كلا تسمك الجدار ورشاحة الحمضات تساهم في خلل الانتشار الوصفي لذات الرئة.

العلاج

الأدوية المضادة للمتكيس الكاريني تعطى بالتزامن مع الستيروئيدات، لتفادي الالتهاب الذي من الممكن أن يفاقم الأعراض بعد 4 أيام من بدء العلاج في حال لم تستخدم الستيروئيدات.

أشيع الأدوية المستعملة على الإطلاق لعلاج PCP هو ال(التريمتوبريم/سلفاميساكزول)، ولكن هناك بعض المرضى يعانون من الحساسية اتجاه الدواء، فيتم استعمال أدوية أخرى(لوحدها أو بمشاركة) مثل اللألأبنتاميدين[[، تريمتركسات، دابسون، أتوفاكون، بريماكوين، والكليندامايسين، العلاج غالباً يكون لمدة 21 يوم.

البنتاميدين يستعمل بشكل ضئيل بسبب الأعراض الجانبية المتكررة التي تشمل التهاب بنكرياس حاد، قصور كلوي، سمية كبدية، نقص تعداد الكريات البيضاء، طفح جلدي، حمى، نقص سكر الدم.

الوقاية

عند مرضى نقص المناعة، الوقاية تكون عبر الكوتريماكسوزول(التريمتوبريم/سلفاميساكزول)، بخاخات الأتوفاكون أو البنتاميدين من الممكن أن تساعد في منع حدوث ال PCP.

الوبائيات

إن معدل حدوث ذات الرئة بالمتكيس الكاريني هو قليل عند الأشخاص سوي المناعة، ولكنه شائع عند ناقصي المناعة مثل نقص التغذية الشديد عند الأطفال.

ولكنه أشيع ما يحدث عن مرضى المصابين بفيروس الHIV]]/AIDS]].

من الممكن أن يحدث المرض عند مرضى زرع الأعضاء، وزرع نقي عظم.

ذات الرئة بالمتكيس الكاريني شائعة أيضاً عند الرضع المصابين بمتلازمة فرط ال IgM وهي مرض وراثي مرتبط بالصبغي الجنسي X أو وراثي جسدي مقهور.

الفطر المسبب للPCP منتشر في كافة أنحاء العالم حيث وصفت الحالات في مختلف الدول، أكثر من ال75% من الأطفال إيجابي المصل بعمر 4 سنوات، الأمر الذي يقترح التعرض الكبير للعضية.

إمكانية الانتقال من شخص لآخر بدأت مؤخراً بأخذ الثقة، مع الدلائل المؤكدة لذلك من مختلف الدراسات، مثال ذلك جائحة من 12 حالة ممن خضعو لزراعة أعضاء في لايدن، اقترحت ولكن دون دليل مثبت على أن ماحدث كان بسبب الانتقال من شخص إلى أخر .

ذات الرئة بالمتكيس الكاريني والأيدز

منذ بداية ظهور الإيدز إرتبط مع الPCP بشكل كبير، لأنه لا يحدث إلى عند المثبطين مناعياً، أحياناً يكون هو السبب الأول للشك بدخول مريض الHIV مرحلة الإيدز في حال كان لا يوجد سبب أخر لنقص المناعة.

قبل تطور علاجات فعالة، كان ال PCP سبباً شائعاً وسريعاً للوفاة لمرضى الأيدز.

معدل وقوع الPCP قد انخفض مؤخراً بسبب الممارسة الوقائية القائمة على اعطاء الكوترماكسوزول. ولكن مع ذلك ما زال الPCP سببا هاما للوفاة عند مرضى الأيدز.

المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Pneumocystis_pneumonia

https://www.cdc.gov/fungal/diseases/pneumocystis-pneumonia/index.html

http://www.webmd.com/hiv-aids/guide/aids-hiv-opportunistic-infections-pneumocystis-pcp-pneumonia#1

https://aidsinfo.nih.gov/guidelines/html/4/adult-and-adolescent-oi-prevention-and-treatment-guidelines/321/pcp