سرطان الكلى

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الكلى هما عضوان على شكل حبّتين من الفول، كلٌ منهما بحجم قبضة اليد تقريباً، وتقع الكلى خلف أعضاء البطن على طرفي العمود الفقري. وكغيرها من الأعضاء الأساسيّة في الجّسم فقد تصاب بالسرطان.

ويُعَدّ سرطان الخلايا الكلوية أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً عند البالغين، وهو يبدأ في الخلايا التي تبطّن الأنابيب الصّغيرة داخل الكلى، وغالباً ما يكون سرطان الكلى الذي يصيب الأطفال هو ورم ويلمز.

يتم اكتشاف العديد من حالات سرطان الكلى خلال إجراءات من أجل أمراضٍ أُخرى، وغالباً ما تُستَعمَل تقنيّات التّصوير، كالتّصوير الطّبقي المحوري (CT)، والتي تساعد في كشف المزيد من حالات سرطان الكلى.

الأعراض

نادراً ما تظهر أعراض سرطان الكلى في المراحل المبكّرة، أمّا في مراحل لاحقة، فقد تتضمّن الأعراض ما يلي:

  • دم في البول قد يكون لونه وردي, أو أحمر، أو بلون الكولا
  • ألم في الظّهر تحت الأضلاع مباشرةً، والذي لا يزول
  • فقدان الوزن
  • إعياء
  • حمى متقطّعة

الأسباب

الكلى هي جزءٌ من جهاز البول؛ الذي يزيل الفضلات، والسّوائل الزّائدة، والشّوارد من الدّم؛ ويضبط إنتاج كريّات الدّم الحمراء؛ وينظّم ضغط الدّم. هنالك أكثر من مليون وحدة تصفية تدعى النّفرون داخل كلّ كلية، وخلال دورة الدّم في الكلى؛ تقوم النّفرونات بالتّخلص من الفضلات والأملاح والمياه الزائدة. تجري هذه الفضلات السّائلة (البول) عبر أنبوبين ضيّقين (الحالبين) إلى المثانة؛ حيث يتمّ تخزينها حتّى يتمّ التّخلّص منها عن طريق أنبوب آخر وهو الإحليل.

وليس من الواضح ما الذي يسبّب سرطان الكلية على وجه التّحديد، إلا أنّ الباحثين قد عرفوا عدّة عوامل والتي يبدو أنّها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.

أنواع سرطان الكلى

تتضمّن أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً مايلي:

سرطان الخلايا الكلوية

يبدأ هذا السّرطان عادةً في الخلايا التي تبطّن الأنابيب الصّغيرة في كل نفرون. وفي معظم الحالات؛ تنمو هذه الأورام الكلوية ككتلة واحدة، إلا أنّه قد يتشكّل أكثر من ورم واحد في الكلية أو قد تنشأ الأورام في كلٍّ من الكليتين.

سرطان الخلايا الانتقالية

يتطوّر هذا النّوع من السّرطان في الأنسجة التي تشكّل الأنابيب التي تربط الكلية بالمثانة، كما قد يتشكّل سرطان الخلايا الانتقالية في الحالبين أو في المثانة.

ورم ويلمز

ورم ويلمز هو نوع من أنواع سرطان الكلية والذي يتشكّل عند الأطفال الصّغار.

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

يناقش المريض جميع خيارات العلاج مع فريق العلاج، ويعتمد أفضل أساليب العلاج بالنّسبة لكلّ مريضٍ على عددٍ من العوامل؛ بما فيها الحالة الصحيّة للمريض بشكلٍ عام، ونوع سرطان الكلى الذي أصاب المرء، وفيما إذا كان السّرطان قد انتشر، وأفضليّات العلاج بالنّسبة للمريض.

الجّراحة

الجّراحة هي العلاج الأوّلي لغالبيّة حالات سرطان الكلى. وتتضمّن الإجراءات الجّراحية التي تستخدم لعلاج سرطان الكلى ما يلي:

  • استئصال الكلية المصابة (استئصال الكلية)

ينطوي استئصال الكلية الجذري على إزلة الكلية بالإضافة إلى الغدّة الكظريّة التي تتوضّع فوق الكلية، وجزء من الأنسجة السّليمة، والعقد اللّمفاويّة المجاورة. يمكن أن يتمّ استئصال الكلية من خلال شقّ، أي أنّ الجّراح يقوم بفتح الجّلد ليصل إلى الكلية. أو يتمّ استئصالها عن طريق التّنظير، حيث يُستَخدَم شقٌّ صغير لإدخال كاميرا فيديو وأدوات جراحية صغيرة. يتابع الجّراح شاشة الفيديو لكي يقوم باستئصال الكلية.

  • استئصال الورم من الكلية (الجّراحة التي تُبقي على النّفرون):

خلال هذا الإجراء يعمل الجّراح على استئصال الورم بدلاً من استئصال الكلية بأكملها، وقد تكون الجّراحة التي تُبقي على النّفرون خياراً إذا كان لدى المريض كلية واحدة، أو إذا كان مصاباً بسرطان الكلى في مراحله المبكّرة.

يعتمد نوع الجّراحة التي يوصي بها الطّبيب على نوع السّرطان ومرحلته، بالإضافة إلى الحالة الصّحيّة للمريض وأفضليّات العلاج بالنّسبة إليه، وتنطوي الجّراحة على خطر النّزيف والإنتان.

العلاجات عندما لاتكون الجّراحة ممكنة

قد تنطوي الجّراحة على خطرٍ كبير بالنّسبة للبعض،؛ ولذلك فلديهم خياراتٌ أُخرى لعلاج سرطان الكلى، وتتضمّن تلك الخيارات ما يلي:

  • منع وصول الدّم للورم (الانصمام):

وفيه يتمّ حقن مواد خاصّة في الوعاء الدّموي الرّئيسي الذي يغذّي الكلية. وبسدّ هذا الوعاء؛ يُحرَم الورم من الأوكسجين والغذاء، وقد يُستَخدَم إجراء إصمام الشّريان قبل العملية، أو لتخفيف الألم والنّزيف عندما تكون العملية غير ممكنة، وتتضمّن التّأثيرات الجّانبيّة الغثيان، أو الإقياء، أو الألم.

  • العلاج بتجميد خلايا السّرطان (العلاج بالتّبريد):

أظهرت الدّراسات التي أُجرِيَت مؤخّراً أنّ تجميد خلايا السّرطان قد يكون مفيداً لعلاج ورم الكلى التي لايمكن إزالتها عن طريق الجّراحة. وخلال عمليّة التّجميد؛ يتمّ إدخال إبرة أو أكثر (مسبار البرد) من خلال شق صغير في الجّلد وإلى الورم. يولّد الغاز الموجود في الإبرة برودة قارسة، والتي تؤدّي إلى تجمد الخلايا حول نقطة كلّ إبرة، ويستخدم الأطبّاء تصوير الطّبقي المحوري لمراقبة العمليّة وللتّأكّد من أن كل أنسجة السّرطان المرئيّة وبعض الأنسجة السّليمة المحيطة قد تجمّدت.

وهنالك نوعٌ آخر من إبر الغاز التي تولّد الحرارة لتذويب التّجمّد في الأنسجة، ويتمّ تكرار العمليّة. إن عملية التجميد والذّوبان تسبّب موت خلايا السّرطان. وقد يعاني المريض من بعض الألم بعد هذا الإجراء، وتتضمّن التّأثيرات الجّانبيّة التي يندر حدوثها النّزيف، والإنتان، والضّر الذي قد يلحق بالأنسجة التي تحيط بالورم.

  • علاج المراحل المتقدمة والنّاكسة من سرطان الكلى:

قد يكون سرطان الكلى النّاكس وسرطان الكلى الذي ينتشر إلى مناطق أُخرى من الجّسم قابلاً للشّفاء، وفي هذه الحالات فإن العلاج قد يتضمّن ما يلي:

جراحة لاستئصال أكبر قدر ممكن من ورم الكلى:

حتى عندما لا تتمكّن الجّراحة من استئصال الورم بأكمله، فقد تكون تلك الجّراحة مفيدةً في بعض الحالات لاستئصال ما يمكن استئصاله من السّرطان.

العقاقير التي تستخدم الجّهاز المناعي لمحاربة السّرطان (العلاج البيولوجي)

يستخدم العلاج البيولوجي (المناعي) جهاز مناعة الجّسم لمحاربة السّرطان. تتضمّن العقاقير من هذا النّوع interleukin-2 والانترفيرون؛ وهي نسخةٌ اصطناعيّة من مواد كيماوية يتمّ تصنيعها في الجّسم. إنّ للعلاج باستخدام العقارات البيولوجية تأثيراتٍ جانبيّة خطيرة؛ وهي تتضمّن قشعريرة, وحمّى, وغثيان, وإقياء، وفقدان الشّهيّة للطّعام. تُستَخدَم عقاقير العلاج البيولوجي بمفردها في بعض الأحيان، أو بالمشاركة مع علاجاتٍ أُخرى، أو بعد الجّراحة.

العلاج الذي يستهدف جوانب معيّنة في السّرطان (العلاج المُستهدِف)

يقوم العلاج المستهدِف بإعتراض بعض الإشارات المعيّنة الشاذّة التي تظهر في خلايا سرطان الكلى والتي تسمح له بالتّكاثر. وقد أظهرت هذه العقاقير أنّها واعدةٌ في علاج سرطان الكلى الذي انتشرإلى مناطق أُخرى من الجّسم. وهنالك اثنين من العقاقير المستهدفة sorafenib وsunitinib، وهما يعيقا الإشارات التي تلعب دوراً في نموّ الأوعية الدّمويّة التي تؤمّن المواد الغذائيّة لخلايا السّرطان وتسمح لها بالإنتشار. وهنالك عقارٌ آخر يمنع الإشارات التي تسمح لخلايا السّرطان بالنمو والبقاء وهو temsirolimus. يمكن أن تسبّب عقاقير العلاج المستهدف تأثيراتٍ جانبية كالطّفح الشّديد, والإسهال، والإعياء، وهي قد تكون مكلفةً جدّاً.

علاج الأورام البعيدة

في بعض الأحيان، يمكن علاج خلايا سرطان الكلى التي تنتشر إلى أجزاء أُخرى من الجّسم، ويعتمد ذلك على عدد الأورام البعيدة، ومكانها، وحالة المريض الصحيّة بشكلٍ عام. تختلف خيارات العلاج بحسب مكان انتشار السّرطان. فقد تتضمّن الخيارات الجّراحة بالنّسبة للخلايا السّرطانيّة التي انتقلت إلى الدّماغ، أو الأشعة لسرطان الكلى الذي قد انتشر للعظام.

علاج سرطان الخلايا الانتقالية

عادةً ما ينطوي علاج سرطان الخلايا الانتقالية على عمليةٍّ واسعة لإزلة الورم, والحالب, والكلية، وجزءاً من المثانة. وتكون الجّراحة لإزلة الورم فقط خياراً في بعض الحالات.

قد يكون العلاج الكيميائي مفيداً في علاج سرطان الخلايا الانتقالية الذي قد انتشر أو النّاكس، والعلاج الكيميائي عبارةٌ عن علاجٍ دوائي يستخدم المواد الكيميائيّة لقتل الخلايا سريعة النّمو؛ كخلايا السّرطان. كما أنّ الخلايا الأُخرى التي تنمو بسرعة، كتلك التي توجد في الجّهاز الهضمي وبصيلات الشّعر، تموت أيضاً بعقاقير العلاج الكيماوي ويمكن أن يسبّب ذلك تأثيراتٍ جانبيّة تتضمّن الغثيان، والإقياء، وفقدان الشّعر.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com